24‏/11‏/2008

يا ليتني...حقيبة سفر!




وأنت تعدين حقائبك اليوم ..تذكري أن تتركي مساحة لقلبي، بعض الشوق، وغيمة من حب!

خبئيها عن عيونهم على الحدود، وإذا ما وطئت الأرض فانثريهم هناك...

وعودي إليّ بذاكرة جديدة ...ملئى بالتفاصيل الصغيرة ؛ رائحة التراب ، صوت الآذان همسات الشجر..ألوان الشوارع شكل الغيم ، ومن أي أزرق يلتف هناك الأفق؟ خبئي لي نبض عيونهم؛ أترقص فيها أهلّة عند الفرح ؟ أتتلألأ نجمة هناك عند البكاء ؟
وإذاما هممت بالعودةإالى صحرائنا فوصيتي: بعض هواء يرد إليّ الروح ..
:

آية!

يا ليتني حقيبة سفر!

هناك تعليق واحد:

آية الرفاعي يقول...

كــ أنتِ,
انهمار على روح الغياب..
وتوطين جديد للروح, في أصقاع الغربة..
تمتدين من جنح الظلام, كــ آية سماوية..
وتظلين تدثرين الروح, بصداقة..

حقيبةو سفر, ما خلّدتِه فيّ من مزن أفكارك, والضحكات..
تقبعين في جوانح الروح, تهيم بكِ..

هنــا,
على المسافة الــ تفصل رام الله عن القدس,
يقولونهــا,
جدار عازل..
عنصري لدرجة الموت, محزن لدرجة التكتم على الدموع والانفجار الداخلي في سيارات عامة..

روان,
هناك ذكرتكِ بشدة, كما لم أفعل مسبقا, حين انحدرت من علو الــ 8 أمتار, رسوم لا تنتهي, تدعو لوقف الجدار, والعمل على انهــاءه,
كنتِ في عيوني لحظتها,
أكثر من حقيبة سفر.. بل اكثر, من كــل أنا..

دام نبضك الوارف..